بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الساحر محمود عبدالعزيز، أوضح الإعلامي عمرو الليثي أنه كان يعرفه منذ كان طفلاً صغيراً، فقد كان أعز أصدقاء والده وكان دائم الزيارة لمنزلهم وكانت تربطه به علاقة حب شديدة خاصة بعد وفاة شقيقه الأصغر شريف، ووقوفه بجانبه واحتوائه ودعمه له.
وأضاف الليثي: أثرى الساحر محمود عبد العزيز السينما والتليفزيون بأعماله العظيمة التي لن تمحى من نفوسنا ولعل أقربها إلى قلبي مسلسل "رأفت الهجان". وكما ذكرت سابقاً فقد كنت مساعداً للمخرج الكبير يحيى العلمي في هذا المسلسل، وكان دور رأفت الهجان سيقوم به الفنان الكبير عادل إمام، وقد حضرت بالفعل جلسات بروفات العمل مع الفنان عادل إمام، وكان تحفظ الأستاذ عادل إمام على فكرة أن يبدأ المسلسل بوفاة رأفت الهجان، وكان يعتبر ذلك حرقاً للمسلسل، وحاول أن ينقل وجهة نظره لمؤلف المسلسل الكاتب الكبير الراحل صالح مرسي، لكن الأستاذ صالح مرسي كان متمسكاً برأيه، وأتصور أن المخابرات العامة كانت متمسكة أيضًا بنفس الرأي، خاصة أن رفعت الجمّال الحقيقي قد توفي قبل فترة قليلة من بدء العمل في المسلسل، وعندما تمسّك الفنان عادل إمام برأيه لم يجد مفرّا إلا أن يعتذر.
وكانت المشكلة من هذا الفنان الكبير الذي يستطيع أن يؤدي مثل هذا الدور، وبالفعل وقع الاختيار على الفنان الكبير محمود عبد العزيز، وكانت المفاجأة أنه عندما تعاقد والدي رحمه الله الأستاذ ممدوح الليثي، رئيس قطاع الإنتاج، مع الفنان محمود عبد العزيز على أجره في مسلسل "رأفت الهجان" لم يضع الأخير أي شروط، لم يضع أي أرقام، وكان أجره قليلاً جدّاً جدّاً وزهيداً. لم يسأل كم سيأخذ بقدر ما كان كل همه أن يعمل هذا الدور؛ "لأنه حابب هذه الشخصية".